الأهلي والنخبة الآسيوية- ارتباك إعلام علي بابا وقضية البريكان المثارة
المؤلف: أحمد الشمراني08.24.2025

منذ تلك الليلة الميمونة التي اعتلى فيها الأهلي عرش النخبة الآسيوية، يعيش إعلام علي بابا في خضم فوضى عارمة وارتباك جلي، حيث اختلطت عليه الأمور وتداخلت المفاهيم، فلم يعد يميز بين السؤال والإجابة، وكأنهم في متاهة لا قرار لها.
لقد بالغوا في تفسير جبر الخواطر وأخرجوه عن سياقه الصحيح، فما كان مني إلا أن تركتهم وشأنهم، مدركاً أن الصدمة كانت أكبر من قدرتهم على الاستيعاب والتحمل. لكن مع مرور الوقت، تفاقم الشعور بالغبن والظلم، وعادوا ينبشون في قضية الفتح والبريكان والأهلي، محاولين تصويرها على أنها قضية محورية تستوجب معاقبة الأهلي واللاعب على إثرها. ويا للأسف، تجاهلوا حقيقة دامغة وهي أن الأهلي، شأنه شأن الأندية الثلاثة الأخرى، يخضع لملكية صندوق الاستثمارات، وأن انتقال البريكان إلى صفوف الأهلي تم في عهد الصندوق. وهنا، أعتقد أن الإجابة تتضح جلياً، فالتوقيع مع أي لاعب يمر عبر سلسلة من الإجراءات والمراحل الدقيقة قبل أن يتم اعتماده بشكل رسمي ونهائي.
في الواقع، لا يوجد أي مبرر منطقي لشكوى الفتح، التي بات إعلام علي بابا اليوم يضخمها ويجعل منها "قضية القضايا". والهدف من وراء هذا التحرك ليس حباً في الفتح أو حرصاً على مصلحته، بل مجرد محاولة يائسة للنيل من بطل آسيا وتقليل شأنه. هذه هي القصة بأكملها، باختصار شديد.
لقد ولى ذلك العصر الذي كان فيه فلان يتفاوض وعلان يدفع بشكل عشوائي وفردي. اليوم، هناك حوكمة رشيدة وجهات متخصصة مرتبطة بلجنة الاستقطاب، ونظام دقيق يحكمه عمل تراتبي منظم، تحكمه لائحة عامة داخل الأندية الأربعة، ومرتبط بلائحة الاتحاد السعودي لكرة القدم إبان شرعيتها الاحتراف، الذي رفض هذا الموضوع الشكوى لإدراكها كلجنة أن الشكوى لا يوجد لها أصل.
ينتاب جمهور الأهلي قلق مشروع بسبب التوقيت، فالتوقيع مع اللاعب تم في عام 2023، بينما تم تقديم الشكوى في عام 2025، ومن حقهم أن يشعروا بالقلق لأنهم ربطوا الأمور ببعضها البعض.
نحن لسنا ضد تفعيل القانون ولا ضد أي نادٍ يسعى إلى استيفاء حقوقه المشروعة، ولكن أن تبارك بالأمس ثم تشتكي اليوم، فهذا أمر مستغرب وجديد بالنسبة لي.
جميع المختصين في القانون استغربوا هذه الشكوى المستهجنة، باستثناء إعلام علي بابا، وإذا عُرف السبب، بطل العجب.
ومضة:
"لا توجد مكافأة مادية قادرة على تعويض الضرر العميق الذي يلحقه فعل الشر بروحك".
- ليف تولستوي
لقد بالغوا في تفسير جبر الخواطر وأخرجوه عن سياقه الصحيح، فما كان مني إلا أن تركتهم وشأنهم، مدركاً أن الصدمة كانت أكبر من قدرتهم على الاستيعاب والتحمل. لكن مع مرور الوقت، تفاقم الشعور بالغبن والظلم، وعادوا ينبشون في قضية الفتح والبريكان والأهلي، محاولين تصويرها على أنها قضية محورية تستوجب معاقبة الأهلي واللاعب على إثرها. ويا للأسف، تجاهلوا حقيقة دامغة وهي أن الأهلي، شأنه شأن الأندية الثلاثة الأخرى، يخضع لملكية صندوق الاستثمارات، وأن انتقال البريكان إلى صفوف الأهلي تم في عهد الصندوق. وهنا، أعتقد أن الإجابة تتضح جلياً، فالتوقيع مع أي لاعب يمر عبر سلسلة من الإجراءات والمراحل الدقيقة قبل أن يتم اعتماده بشكل رسمي ونهائي.
في الواقع، لا يوجد أي مبرر منطقي لشكوى الفتح، التي بات إعلام علي بابا اليوم يضخمها ويجعل منها "قضية القضايا". والهدف من وراء هذا التحرك ليس حباً في الفتح أو حرصاً على مصلحته، بل مجرد محاولة يائسة للنيل من بطل آسيا وتقليل شأنه. هذه هي القصة بأكملها، باختصار شديد.
لقد ولى ذلك العصر الذي كان فيه فلان يتفاوض وعلان يدفع بشكل عشوائي وفردي. اليوم، هناك حوكمة رشيدة وجهات متخصصة مرتبطة بلجنة الاستقطاب، ونظام دقيق يحكمه عمل تراتبي منظم، تحكمه لائحة عامة داخل الأندية الأربعة، ومرتبط بلائحة الاتحاد السعودي لكرة القدم إبان شرعيتها الاحتراف، الذي رفض هذا الموضوع الشكوى لإدراكها كلجنة أن الشكوى لا يوجد لها أصل.
ينتاب جمهور الأهلي قلق مشروع بسبب التوقيت، فالتوقيع مع اللاعب تم في عام 2023، بينما تم تقديم الشكوى في عام 2025، ومن حقهم أن يشعروا بالقلق لأنهم ربطوا الأمور ببعضها البعض.
نحن لسنا ضد تفعيل القانون ولا ضد أي نادٍ يسعى إلى استيفاء حقوقه المشروعة، ولكن أن تبارك بالأمس ثم تشتكي اليوم، فهذا أمر مستغرب وجديد بالنسبة لي.
جميع المختصين في القانون استغربوا هذه الشكوى المستهجنة، باستثناء إعلام علي بابا، وإذا عُرف السبب، بطل العجب.
ومضة:
"لا توجد مكافأة مادية قادرة على تعويض الضرر العميق الذي يلحقه فعل الشر بروحك".
- ليف تولستوي